إنَّ الذي جَمَع السَّماحةَ والنْـ … نَجْدَةِ والبأسَ والتُّقى جَمعَا
النَّجْدة بفتح النُّون: الشَّجاعة والبلوغُ في الأمر بحيث يَعجِزُ منه غيرُه، والبأسُ: الحربُ، و ((الألمعيُّ)) خبرُ ((إنَّ))، وفي النُّسخ المصَّححة:((الألمعيَّ)) بالنَّصب.
الأساس: رجل أَلْمَعيٌّ ويَلْمَعي: فَرّاسٌ. وعن ابن الأعرابيِّ: الألمعيُّ: الذي إذا لَمَع له أوَّلُ الأمرِ يكتفي بظنِّه دون يَقِينهِ، وهو منَ اللَّمع، وهو الإشارة الخَفيَّة والنَّظر الخَفِيّ.
قوله:(ثم خصَّ منهمُ القائمينَ بهذه الثّلاثِ)، فعلى الأوَّل:((المُحسنين)) معبِّرٌ عن الذوات، و {الَّذِينَ} وصفٌ مجرورٌ جارٍ عليه على سبيلِ الكشفِ والبيان، وعلى الثاني: ذواتٌ مخصوصةٌ مُيِّزت تمييزَ جبريلَ وميكائيلَ عن ملائكته، يشهد له الضَّميرُ في قوله:((خصَّ منهم)). ويجوز أن يكون منصوبًا بتقدير: أَعْني، أو: أَذْكُر على الاختصاصِ؛ لأناقةِ المذكوراتِ وفَضْلِ مَنِ اتَّصف بها.