للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونزول الرحمة، قال عليه الصلاة والسلام: «إنّ الله يرحم أمّتي في هذه الليلة بعدد شعر أغنام بنى كلب».

وحصول المغفرة، قال عليه الصلاة والسلام: «إنّ الله تعالى يغفر لجميع المسلمين في تلك الليلة إلا لكاهن، أو ساحر، أو مشاحن، أو مدمن خمر، أو عاق للوالدين، أو مصرّ على الزنى».

وما أعطي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمام الشفاعة، وذلك أنه سأل ليلة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (إن الله يرحم أمتي في هذه الليلة) الحديث: من رواية الترمذي وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى: {إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ}: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب".

قوله: (إن الله يغفر لجميع المسلمين): روينا في "مسند أحمد بن حنبل" عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يطلع الله تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده إلا اثنين؛ مشاحن وقاتل نفس".

قوله: (مشاحن): النهاية: "المشاحن: المعادي، والشحناء: العداوة، وقال الأوزاعي: أراد بالمشاحن هاهنا: صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة".

قوله: (وما أعطي فيها من تمام الشفاعة): عطف على قوله: "تفريق كل أمر حكيم"، وهي خامسة الخصال التي اختصت هذه الليلة بها.

?

<<  <  ج: ص:  >  >>