لأن الخبر على حسب المخبر عنه؛ إن حسنًا فحسن، وإن قبيحًا فقبيح. وقرأ يعقوب:"ونبلو"، بسكون الواو؛ على معنى: ونحن نبلو أخباركم. وقرئ:"وليبلونكم" و"يعلم"، و"يبلو" بالياء.
وعن الفضيل: أنه كان إذا قرأها بكى وقال: اللهم لا تبلنا، فإنك إن بلوتنا فضحتنا، وهتكت أستارنا، وعذبتنا.
{وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ} التي عملوها في دينهم يرجون بها الثواب؛ لأنها مع كفرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم باطلة، وهم قريظة والنضير، أو سيحبط أعمالهم التي عملوها، والمكايد التي نصبوها في مشاقة الرسول، أي: سيبطلها فلا يصلون منها إلى أغراضهم، بل يستنصرون بها، ولا يثمر لهم إلا القتل والجلاء عن أوطانهم. وقيل: هم رؤساء قريش، والمطعمون يوم بدر.