{شَطْأَهُ} فراخه، يقال: أشطأ الزرع: إذا فرخ. وقرئ:"شطأه" بفتح الطاء، و"شطاه"، بتخفيف الهمزة، و"شطاءه" بالمدّ، و"شطه"، بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى ما قبلها، و"شطوه" بقلبها واوًا.
{فَآزَرَهُ} من المؤازرة، وهي المعاونة، وعن الأخفش: أنه أفعل. وقرئ:"فأزره" بالتخفيف والتشديد، أي: فشدّ أزره وقوّاه. ومن جعل "آزر": أفعل، فهو في معنى القراءتين.
قوله: (وقرئ: "شطأه" بفتح الطاء): ابن كثير وابن ذكوان: "شطأه" بتحريك الطاء، والباقون: بإسكانها.
قوله: ("شطاه" بتخفيف الهمزة): قال ابن جني: "قراءة عيسى الهمداني_ بخلاف_: "شطاءه" بتحريك الطاء ممدودًا مهموزًا، وقرأ عيسى: "شطاه"، وقرأ الجحدري: "شطوه".
والشطء: فراخ الزرع، وجمعه: شطوء، ويقال أيضًا: هو الورق، والشطء: السنبل أيضًا، شطأ الزرع شطأ، ومنه قولهم_ عندي_: شاطئ النهر والوادي، لأنه ما برز منه وظهر، ولهذا سموه بالسيف، لأنه من لفظ "السيف" ومعناه، ألا تراهم يصفون السيف بالصقال، وأما "شطوه" بالواو: فلا يخلو أن يكون لغة أو بدلًا من الهمزة. ولا يكون "الشطء" إلا في البر والشعير".
قوله: (" فأزره"): قرأ ابن ذكوان: "فأزره" بالقصر، والباقون: بالمد.
قوله:(فهو في معنى القراءتين): يعني: "آزر" إما "فاعل" من المؤازرة: المعاونة، أو "أفعل" من الأزر؛ القوة، كما قال الأخفش، وقوله:"في معنى القراءتين"، أي:"آزر" إذا جعل "أفعل" يجمع معنى التخفيف والتشديد.