{والْكِتَابَ} والوحي. وعن ابن عباس: الخط بالقلم، يقال: كتب كتابًا وكتابة. {فَمِنْهُمْ} فمن الذرية أو من المرسل إليهم، وقد دل عليهم ذكر الإرسال والمرسلين.
وهذا تفصيل لحالهم، أي: فمنهم مهتد ومنهم فاسق، والغلبة للفساق.
قوله:(عنهم) صلة "غني"، والضمير راجع إلى "من ينصره"، يدل عليه قوله:"وإنما كلفهم الجهاد"، والباء في "بقدرته" نحو "الباء" في: كتبتم بالقلم.
قوله: (قرأ الحسن: "الأنجيل" بفتح الهمزة) قال ابن جني: هذا لا نظير له، وهو من نجلت الشيء إذا استخرجته، لأنه يستخرج حال الحلال من الحرام، كما قيل لنظيره:"التوراة"، وهي فوعلة، من: ورى الزنديري، إذا أخرج النار، ومثله: الفرقان، من: فرق بين الشيئين.
وغالب الظن أنه ما قرأه إلا عن سماع، وشذوذه كما حكى بعضهم في البرطيل: البرطيل، ونحوهما ما حكاه أبو زيد من قولهم: السكينة بفتح السين وتشديد الكاف، وربما