والسام: الموت، والله تعالى يقول:{وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}[النمل: ٥٩] و {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ}[المائدة: ٦٧] و {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}: [الأنفال: ٦٤].
{لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ} كانوا يقولون: ما له إن كان نبيًا لا يدعو علينا حتى يعذبنا الله بما نقول، فقال الله تعالى:{حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ} عذابًا.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} خطاب للمنافقين الذين آمنوا بألسنتهم، ويجوز أن يكون للمؤمنين، أي: إذا تناجيتم فلا تتشبهوا بأولئك في تناجيهم بالشر {وتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ والتَّقْوَى}.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناج اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه"، .....
عائشة رضي الله عنها قالت: أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، فقال:"وعليكم" الحديث.
وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو: أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: السام عليكم، وقالوا في أنفسهم: لولا يعذبنا الله بما نقول، فأنزل الله تعالى الآية.
قوله:(إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان)، روينا عن البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الآخر،