تأكيدًا له، لما فيها من معنى الإرادة في قولك: جئتك لإكرامك، كما زيدت اللام في: لا أبا لك؛ تأكيدًا لمعنى الإضافة في: لا أباك.
وإطفاء نور الله بأفواههم: تهكم بهم في إرادتهم إبطال الإسلام بقولهم في القرآن: هذا سحر، مثلت حالهم بحال من ينفخ في نور الشمس بفيه ليطفئه (والله متم نوره) أي: متم الحق ومبلغه غايته. وقرئ بالإضافة.
و"دين الحق" الملة الحنفية {لِيُظْهِرَهُ} ليعليه {عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} على جميع الأديان المخالفة له؛ ولعمري لقد فعل، فما بقي دين من الأديان إلا وهو مغلوب مقهور بدين الإسلام. وعن مجاهد: أذا نزل عيسى لم يكن في الأرض إلا دين الإسلام.
يدعي إلى الإسلام، حملًا على معناه، كقوله تعالى:{هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى} والاستعمال: هل لك في كذا، لكن لما كان معناه وأدعوك إلى أن تزكى استعمل إلى هاهنا تطاولًا نحو المعنى.
قوله:(كما زيدت اللام في: أبا لك، تأكيدًا)، قيل: معناه: أي: كنت على وجه لا يعرف لك أب.
قوله:(وقرئ بالإضافة)، ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص:{مُتِمُّ} بغير تنوين: {نُورِهِ} بالخفض، والباقون: بالتنوين والنصب.