وخلاصة جواب المصنف: أن قوله {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ورَسُولِهِ} إلى آخره، بيان لجملة قوله:{هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} على سبيل الاستئناف، ، وعلم أن البيان والمبين واحد، فبهذا الاعتبار كان جوابًا.
الانتصاف: هذا التأويل لا يحتاج إليه، فإنه يلحق بقوله:{قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ}[إبراهيم: ٣١] وأمثاله، وقد تقدم الكلام فيه، وأن المؤمن الراسخ في الإيمان لما كان مظنةً لحصول الإقامة والامتثال صار كالمحقق منه ذلك.
وقال أبو البقاء:{يَغْفِرْ لَكُمْ} جواب شرط محذوف: أي إن تؤمنوا يغفر لكم، أو جواب لما دل عليه الاستفهام، والمعنى: هل تقبلون إن دللتكم.
قوله:(محمد تفد نفسك)، البيت، أي: يا محمد لتفد نفسك، فحذفت اللام من اللفظ