للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنميم والنميمة: السعاية، وأنشدني بعض العرب

تشببي تشبب النميمة .... تمشي بها زاهرا إلى تميمة

{مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ} بخيل، والخير: المال. أو {مَنَّاعٍ} أهله الخير وهو الإسلام،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وتقول: لحا الله زمانا ضرب ضربانه، حتى سلط علينا ظربانه، وجاء فلان يضرب بشر: يسرع".

قوله: (تشببي تشبب النميمة)، يخاطب النار، أي: التهبي التهاب النميمة. زهرا وتميمة: جارتان. وهذا من ملح العرب، أي: توقدي توقد النميمة، وهو فعل لازم: شب النار فتشبت.

الراغب: "النم: إظهار الحديث بالوشاية. واصل النميمة الهمس والحركة الخفية، ومنه: أسكت الله نامته، أي: ما ينم عليه من حركته".

قوله: ({مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ}: بخيل)، الراغب: "المتع: يقال في ضد العطية، يقال: رجل مانع ومناع، أي: بخيل، قال تعالى: {وَيَمْنَعُونَ المَاعُونَ} [الماعون: ٧]، وقال: {مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ}. وقد يقال في الحماية، ومنه: مكان منيع وقد منع، وفلان ذو منعة، أي: عزيز ممتنع على من يرومه، وقوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} [الأعراف: ٧]، أي: ما حماك؟

<<  <  ج: ص:  >  >>