قوله:(بين الجملتين)، يعني قوله تعالى:{إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ}، وقوله:{إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ}، وذلك أن مراده أنه ليس من عند الله، وأنه من عند البشر؛ فكونه سحراً لا يكون من عند الله، بل يكون من عند البشر، فكان قوله:{إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ}، من هذا الوجه توكيداً لمتبوعه، ولذلك قال:"أُجري مجرى التوكيد".
قوله:({سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} بدل من {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا})، هذا إنما يستقيم، إذا جعل مثلاً لما يلقى من العذاب الشاق، وإذا قيل: إنه يكلف أن يصعد عقبة في النار، فلا؛ لقوله:{لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ}[المدثر: ٢٨].