وقرئ:(لا تسمع) على البناء للمفعول بالتاء والياء. (فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ) يريد عيوناً في غاية الكثرة، كقوله:(عَلِمَتْ نَفْسٌ)[التكوير: ١٤]، (مَّرْفُوعَةٌ) من رفعة المقدار أو السمك، ليرى المؤمن بجلوسه عليه جميع ما خوله ربه من الملك والنعيم. وقيل: مخبوءة لهم، من رفع الشيء إذا خبأه. .....
قوله: (وقرئ: "لا تُسمع" على البناء للمفعول)، ابن كثير وأبو عمرو: بالياء التحتانية. و "لاغية" بالرفع، ونافع: كذلك إلا بالتاء. والباقون: بالتاء المفتوحة، و {لَاغِيَةً} بالنصب.
قوله:(يريد عيوناً في غاية الكثرة كقوله {عَلِمَتْ نَفْسٌ}[التكوير: ١٤])، قال في قوله:{عَلِمَتْ نَفْسٌ}[التكوير: ١٤]: "هو من عكس كلامهم الذي يقصدون به الإفراط فيما يعكس عنه". وقلت: هذا التعكيس يجيء: تارة على التهكم نحو قوله: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا}[الحجر: ٢]، وأخرى على التلميح كمان نحن بصدده، وقول الشاعر: