وقيل: زبني، وكأنه نسب إلى الزبن، ثم غير للنسب، كقولهم أمسيٌ، وأصله: زباني، فقيل: زبانية على التعويض؛ والمراد: ملائكة العذاب. وعن النبي صلى الله عليه وسلم:«لو دعا ناديه لأخذته الزبانية عيانا»(كَلَّا ردع) لأبى جهل، (لا تُطِعْهُ) أي اثبت على ما أنت عليه من عصيانه، كقوله:(فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ)] القلم: ٨ [. (وَاسْجُدْ) ودم على سجودك، يريد: الصلاة (وَاقْتَرِبْ) وتقرّب إلى ربك. وفي الحديث:«أقرب ما يكون العبد إلى ربه إذا سجد».
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من قرأ سورة العلق، أعطى من الأجر كأنما قرأ المفصل كله».
قوله:(وفي الحديث)، عن مسلم وأحمد، عن أبي هريرة، أن رسول الله? ، قال:"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء". وعن مسلم والترمذي وابن ماجه والنسائي، عن معدان بن طلحة قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله? ، فقلت: أخبرني بعمل يُدخلني الله به الجنة، فقال: سألت ذلك رسول الله? ، فقال:"عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة"، والله أعلم.