وإنما هو سجينا، والقصيدة نونية مشهورة في ديوانه؛ وشبهوا بورق الزرع إذا أكل، أي: وقع فيه الأكال: وهو أن يأكله الدود. أو بتبن أكلته الدواب وراثته؛ ولكنه جاء على ما عليه آداب القرآن، كقوله:(كانا يَاكُلانِ الطَّعامَ)] المائدة: ٧٥ [أو أريد: أكل حبه فبقى صفرًا منه.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من قرأ سورة الفيل، أعفاه الله أيام حياته من الخسف والمسخ».
وهو الصواب. الرجلة: جمعة الراجل، وضاحية كل شيء: ناحيته البارزة، سجيناً: صفة "ضرباً"". وفي غير رواية الزجاج:
البيض عن عُرُض
البيض: السيوف. وعُرض كل شيء، بالغين المعجمة مضمومة: وسطه، وقيل: ناحيته. أي: رب رجلة يضربون السيوف في المعركة عن جوانب مختلفة ضرباً شديداً، كما تواصت به الأبطال.
قوله:(كقوله: {كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ}[المائدة: ٧٥])، يعني: عُبر عن الروث وعن فضلات الإنسان في الآيتين بما ذُكر مراعاة لحُسن الأدب؛ شُبه تقطع أوصالهم بتفرق أجزاء الروث، وفيه مع تلك المراعاة إظهار تشويه حالهم وسوء مآلهم.
قوله:(أُكل حبه فبقى صِفراً)، أي: خالياً من الخير. المعنى: كعصف مأكول الحَبّ، كما يقال: فلان حسن، أي: حسن الوجه، حُذف لكونه معلوماً، وهو قول الحسن.