للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسقط لملاقاته لام التعريف. ونحوه:

ولا ذاكر الله إلّا قليلا

والجيد هو التنوين، وكسره لالتقاء الساكنين. و (الصَّمَدُ) فعل بمعنى مفعول، من صمد إليه إذا قصده، وهو السيد المصمود إليه في الحوائج

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قولُه: (ولا ذاكِرِ اللهَ إلا قليلًا)، أولُه:

فأَلفيتُه غيرَ مستعتبٍ

أي: ذَكّرْتُه. أي: ولا ذاكر، على إرادةِ التنوين، فحذفَ لالتقاءِ الساكنين، فبقى "الله" منصوبًا لا مجرورًا للإضافةِ. و"ذاكر" جُرَّ عطفًا على "مُسْتعتِبٍ"، أي: ولا ذاكرٍ. أي: ذكّرتُه ما كانَ بيننا من المودةِ، فوجدَ غيرَ راجعٍ بالعتابِ من قُبحِ ما فَعَل.

قولُه: (والجيّدُ هو التنوين)، وهي المشهورة.

قولُه: (وهو السَّيدُ المصمودُ إليه في الحوائج)، وأنشدَ الزجاجُ للأسدي:

لقد بَكَّرِ الناعي بِخَيْرَي بني أَسَد … بعمرِو بنِ مسعودٍ وبالسيِّدِ الصَّمد

الصَّمد: أي يصمدُ إليه كلُّ شئٍ، أي: الذي خلقَ الأشياء كلَّها، لا يستغنى عنه شئٌ.

روى محيي السُّنة عن ابنِ عباسٍ ومجاهدٍ والحسنِ وسعيدِ بنِ جُبير: «الصَّمَدُ: الذي لا جَوْفَ له، وقال الشعبي: الذي لا يأكلُ ولا يشربُ».

<<  <  ج: ص:  >  >>