النهاية:«الحسَدُ: أن يرى الرجلُ لأخيه نعمةٌ، فيتمنّى أن تول عنه، فتتكون له دونه. والغَبْط: أن يتمنى أن يكون له مثلها، ولا يتمنّى زوالها عنه. ومعنى الحديث: ليسَ حسدٌ لا يضرُّ إلّا في اثنتين».
قولُه:(وما حاسدٌ) أولُه:
وإني لمحسودٌ وأعذرُ حاسدي
وقيل: أوله:
هُمُ حَسَدوه -لا ملومين- مَجْدَه … وما حاسدٌ في المكرمات بحاسد
وقال:
واعْذِرْ حَسودَك فيما قد خُصِصْتَ به … إنّ العُلا حَسَنٌ في مثلِها الحسّدُ
مِثْلُ ها هنا مثلُ ما في قولك: يجود. أي: إن العُلا حَسَنٌ فيها الحسَد.