للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتكلموا على قراءة من قرأ {فئة} بالرفع وأما على قراءة الحسن ومجاهد (فئة) بالخفض فلا يوقف على التقتا ومن قرأ {فئة} بالنصب على الحال لم يقف على (التقتا) وإن نصبه بمعنى أعني جاز له أن يقف على التقتا فأما في الرفع فالوقف على التقتا يجب أن يكون كافيًا غير تمام لأن التقدير: فئة منهما كما قال:

وكنت كذى رجلين رجل صحيحة = ورجل رمى فيها الزمان فشلت

قال أبو حاتم {رأي العين} وقف كاف والتمام {والله يؤيد بنصره من يشاء} والتمام عند غيره {إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار}، قال أبو حاتم {والأنعام والحرث} وقف مفهوم والتمام {ذلك متاع الحياة الدنيا} والتمام عند غيره {والله عنده حسن المآب} لأن الكلام بعضه متعلق ببعض، قال السدي: حسن المآب: حسن المنقلب، وهو الجنة.

{قل أؤنبئكم بخير من ذلك} فيه ثلاثة أقوال، قال الأخفش: وأما قل أؤنبئكم بخير من ذلكم فالتمام فيه {والمستغفرين}، وقال غيره الوقف {قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند

[١/ ١٢٨]

<<  <   >  >>