لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} وبعده {لا ريب فيه} والتمام {إن الله لا يخلف الميعاد}.
{وأولئك هم وقود النار} ليس بقطع كاف عند أبي حاتم ولا عند الفراء، لأنهما يقدرانه: إن الذين كفروا كفعل آل فرعون، قال أبو جعفر وهذا غلط لو كان كذا لكان داخلا في الصلة ولكن إن كان {كدأب آل فرعون} متعلقًا بقوله جل وعز {لن تغني عنهم} أو بقوله {وقود النار} لم يقف على ما قبله وإن كان منقطعًا مما قبله جاز الوقف على ما قبله ويكون التقدير: فعلهم كدأب آل فرعون، ويكون (الكاف) في موضع رفع وهذا قول أبي إسحاق وقد أجاز غيره أن يكون الكاف متعلقة بما بعده أي {فأخذهم الله بذنوبهم} عذاب آل فرعون، والتمام {والله شديد العقاب}.
فأما (فأخذهم الله بذنوبهم) ليس بتمام لأنه متعلق بما بعده ولكنه وقف حسن كاف، وكذا {وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد}، {قد كان لكم آية في فئتين التقتا} قال نافع: تم، وتابعه على ذلك محمد بن عيسى وأحمد بن جعفر