للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله} تمام وقال غيرهما هو كاف لأن (كتابا) منصوب بالفعل الذي دل عليه ما قبله فالوقف {كتابًا مؤجلاً} وإن شئت {نؤته منها} والتمام {وسنجزي الشاكرين}.

قال يعقوب: ومن الوقف {وكأين من نبي قاتل} قال وهذا الوقف الكافي وقال الأخفش (وكأين من نبي قاتل) هاهنا التمام وهو قول نافع، وقال أبو عمرو بن العلاء: قال بعض المفسرين (وكأين من نبي قاتل) لأن القتل وقع على الذي قال يصير المعنى (وكأين من نبي قاتل معه ربيون) حذفت الواو كما يقول: جئت معي زيد بمعنى ومعي ومن قرأ (قاتل) موقوفة على {وما استكانوا} وزعم أحمد بن جعفر أن الوقوف في القراءتين جميعًا إذا أردت الوقف الحسن {ربيون كثير} وإن التمام {وما استكانوا} (ويحتج له بأن سعيد بن جبير قال: ما سمعنا بنبي قط قاتل في حرب، فإن قيل فكيف يكون قاتل معه ربيون وبعده {وما ضعفوا وما استكانوا} فالجواب على هذا أنه جاء على كلام العرب يقولون: قتل بنو فلان وقد بقى منهم ولو يقتلوا كلهم فما وهن الباقون كما قال:

وجاءت سليم قضها بقضيضها = تمسح حولي بالبقيع سبالها

ومعنى قضها بقضيضها كلها، قال أبو جعفر: ومحال أن يكون لم يبق منهم أحد لأنهم ويقال لأنهم متفرقون في البلدان، {والله يحب

[١/ ١٥٠]

<<  <   >  >>