يجعل (لعنه الله) دعاء عليه {فليغيرن خلق الله} قطع حسن {وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} قطع صالح والتمام {أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا}.
{والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا} قطع صالح وكذا {وعد الله حقا} والتمام {ومن أصدق من الله قيلا} إن جعلت {ليس بأمانيكم} مخاطبة للمسلمين مقطوعًا مما قبله وإن جعلته مخاطبة للكفار الذين تقدم ذكرهم كان ما قبله كافيًا ولم يكن تامًا، وبكلا القولين قد قال أهل التفسير فمن مذهبه إن ليس بأمانيكم مخاطبة للمسلمين مسروق كما قرئ على أحمد بن محمد بن الحجاج بن يحيى بن سليمان حدثنا ابن معاوية عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق قال: احتج المسلمون وأهل الكتاب فقال المسلمون نحن أهدى منكم وقال أهل الكتاب نحن أهدى منكم فقال الله جل وعز {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} وما بعده فخمهم المسلمون بالآية التي بعده {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن ... الآية}.