حكيما} وكذا {ولله ما في السموات وما في الأرض} أي ولله ما حوته السموات والأرض فارغبوا إليه في التعويض ممن فارقتموه فإنه يسد الفاقة ويلم الشعث ويغني كلا من سعته يغني الزوج بأن يتزوج غير من طلق أو برزق واسع وكذا المرأة فعلى هذا تم الكلام ثم ابتدأ المخاطبة للذين سعوا في أمر ابن الإبيرق فقال جل وعز {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم} تمام عند نافع وخالفه أهل العربية، قال الأخفش {وإياكم أن اتقوا الله} أي بأن اتقوا الله وقال القتبي {وإياكم أن اتقوا الله} تم.
وقال أبو عبد الله محمد بن عيسى (وإياكم أن اتقوا الله) تم الكلام وقال نصير: أي المعنى: ولقد وصيناهم وإياكم بأن اتقوا الله {فإن لله ما في السموات وما في الأرض وكان الله غنيا حميدا} قطع تام وإن كان بعده {ولله ما في السموات وما في الأرض} ففي كل واحد منهما فائدة، قال جل وعز (فإن تكفروا فإن لله ما في السموات وما في الأرض) أي ليس به حاجة إلى أحد وفاقة تضطره إليكم وكفركم عليكم يرجع عقابه وحكمكم فيه حكم اليهود والنصارى حتى كفروا فأذلهم الله جل وعز ومسخ بهم القردة والخنازير لأن له ما في السموات وما في الأرض ولا يتعذر عليه شيء أراده، {وكفى بالله وكيلا} قطع تام.