قال ابن زيد: مذبذبين بين ذلك أي بين الكفر والإسلام، قال مجاهد: لا إلى المؤمنين ولا إلى أهل الكتاب، قال ابن جريح: ولا إلى المشركين {فلن تجد له سبيلا} قطع تام، وكذا {سلطانا مبينا ... ولن تجد لهم نصير} ليس بتمام لأن ما بعده مستثنى منه {فأولئك مع المؤمنين} قطع حسن لأن المعنى مع المؤمنين في الجنة والله جل وعز أعلم، والتمام {وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما}{وكان الله شاكرا عليما} تمام على قراءة من قرأ {إلا من ظلم}.
قال يعقوب: ومن الوقف قول الله جل وعز {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول} فهذا وقف كاف، قال أبو جعفر: هذا الوقف ليس بتمام ولا كاف لأن بعده استثناء فلا يتم الكلام قبله ويدلك على ذلك التفسير فمن أحسن ما قيل فيه قول ابن مجاهد أن المعنى لا يحب الله جل وعز أن يجهر أحد بسوء في أحد إلا من ظلم فإن له أن يذكر ما فعل به، وروى عن ابن عباس: لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا أن يكون ظلمه، فالوقف على هذا إلا من ظلم وقف كاف وعلى قراءة من قرأ إلا من ظلم، كذا أيضًا فقيل التقدير: ما يفعل الله بعذابكم إلا من ظلم {وكان