للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله سميعًا عليما} قطع حسن وليس بتمام لأن ما بعده متصل به من جهة المعنى.

قال جل وعز {إن تبدوا خيرا} أي قولا جميلا {أو تخفوه} فلا تظهروه {أو تعفو عن سوء} أي عن من ظلم فلا تذكروه بسوء ولا تدعوا عليه، {فإن الله كان عفوا قديرا} أي عن مساويكم بعد قدرته على عقوبتكم، {ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا} لا يجوز القطع عليه لأنه لم يأت خبر إن {أولئك هم الكافرون حقا}، قال نافع تم، وقال غيره هو كاف والتمام {واعتدنا للكافرين عذابا مهينا} وكذا {أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما} وكذا {وأخذنا منهم ميثاقا غليظا}.

وزعم أبو حاتم أنه لا تمام بعد هذا إلى رأس العشر وهي سبع آيات وإن المعنى (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم) وقد قال غيره خلاف ما قال في التمام فأما في المعنى فقد قال قتاده المعنى (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم) قال أبو جعفر: فهذا أصح ما قيل في الآية ودل على هذا الحذف {بل طبع الله عليها بكفرهم} وبعض المتقين لقراءة حمزة قال أبو جعفر: ممن قرأنا عليه يقول التمام

[١/ ١٩٠]

<<  <   >  >>