{وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم} قال لأنهم لم يقروا بأنه رسول الله فيكون متصلا.
وقال نافع {لفي شك منه} تم، قال أحمد بن موسى {وما قتلوه} تمام ثم قال جل وعز {يقينا}{بل رفعه الله إليه} قال أبو جعفر: إن قدر على أن يكون المعنى (بل رفعه الله إليه يقينا) كان خطأ لأنه لا يعمل ما بعد (بل) فيما قبلها لضعف (بل) وإن قدره وما قتلوه فلا هذا قولا يقينًا جازمًا قال وتكون إلها عائدة على عيسى صلى الله عليه وسلم إلا أنه قول خارج عن قول أهل التأويل.
وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: وما قتلوه ظنهم يقينًا وقال أبو عبيد: لو كان المعنى وما قتلوا عيسى لكان وما قتلوه فقط، وذكر الفراء: أن المعنى وما قتلوا العلم يقينًا وفيه قول ثالث وهو أن يكون المعنى وما قتلوا الذي شبه لهم يقينًا أنه عيسى بل قتلوه على شك كما قال وهب بن منبه: لما هموا بقتل عيسى صلى الله عليه وسلم وكان معه في البيت عشرة قال أيكم ملقا شبهي عليه فيقتل ويدخل الجنة فكلهم بادر فألقى الشبه على العشرة ورفع عيسى صلى الله عليه وسلم فلما جاء الذين قصدوا لقتله شبه عليهم فقالوا ليخرج عيسى وإلا قتلناكم كلكم فخرج أحدهم فقتل، قال أبو جعفر: وهذا أبين ما روى في معنى (شبه لهم بل رفعه الله إليه) قطع صالح {وكان الله عزيزا حكيما} قطع حسن {ويوم