التقدير: تحبسونهما إن ارتبتم، قال أبو جعفر: وهذا إذا تدبرته عظمت فائدته وإن كان أبو حاتم ويعقوب لم يذكراه.
قال يعقوب: ومن الوقف {ولا نكتم شهادة} فمن نصب ونون ثم أقسم وكذا قرأ أبو عبد الرحمن السلمي وعامر الشعبي ومن قرأ كذلك كسرًا لها وفتح الألف فقرأ (ولا نكتم شهادة الله) قال وروى أن السلمي أبا عبد الرحمن قرأ (ولا تكتم شهادة الله) فمد الألف والله جل وعز أعلم، قال ووجه هذا عندنا على شبه الوعيد.
قال أبو جعفر: أما القراءة التي حكاها وهي شهادة الله على القسم فهي جائزة عند سيبويه أجاز الله لقد كان كذا يريد (والله) ثم حذف الواو وقد حكى ذلك الكوفيون أيضًا إلا أنهم لا يجيزونه في غير هذا الاسم.
وزعم محمد بن يزيد أن هذا لا يجوز، لأن حروف الخفض لا تضمر إلا بعوض والقراءة بالاستفهام جائزة عند الجميع وكذا ما روى عن عبد الله بن مسلم أنه قرأ {ولا نكتم شهادة الله إنا إذًا لمن الآثمين} فإن قدره بمعنى: ولا نكتم الله شهادة، لم يقف على شهادة وإن جعلته قسمًا كما يقال لقد كان كذا جاز الوقف على شهادة.
قال يعقوب: ومن القراء من يقرأ (ولا نكتم شهادة الله) على الإضافة وهم أكثر القراء كان وقفه ولا يكتم شهادة الله، وقال غيره بل الوقف {إنا إذًا لمن الآثمين} لأنه متصل بالكلام الأول.
قال يعقوب: ومن الوقف {فإن عثر على أنهما استحقا إثمًا