للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم} فهذا الوقف الكافي تم، قال جل وعز {الأوليان} يعني: الأولى بالميت ورفع (الأوليان) على التفسير، قال أبو جعفر: لا نعلم أحدًا قال هذا غير يعقوب وقوله في رفع الأوليان ناقض لإجازته الوقوف على ما قبله لأنه إذا كان مرفوعًا على التفسير فكيف يكفي الوقوف على ما لم يفسر وهذا تخليط وكذا قوله كسر الهاء وفتح الألف لأنه إنما يكسر التنوين في لفظ الساكنين ولا ها في اللفظ مع التنوين والألف قد سقطت في الوصل ولو فتحت وأثبتت كان التنوين ساكنًا (والأوليان) بدل من قوله جل وعز (فآخران) أو من المضمر في يقومان ومن قرأ (الأولين) جعله بدلا من الذين إلا أن محمد بن جرير زعم أن القراءة بالجمع (من الذين استحق عليهم الأولين) بعيدة، لأنهم إلى أن يكونوا آخرين أولى لأنه قد قام قبلهما غيرهما.

قال أبو جعفر: القراءة إذا قرأ بها جماعة لا يحسن معارضها بمثل هذا، ولا ردها وليس يمتنع من أن يكونوا (أولين) من غيرهما هذه الجهة وذلك أن يكونوا أولين لأنهم أول من يقوم في المطالبة وقد عارض أيضًا في استبعاد القراءة لأنه إنما يكون (أول) ما كان له (آخر) وقد خلف أيضًا في هذا لأن نعيم أهل الجنة أول ولا آخر له.

{إنا إذًا لمن الظالمين} قطع كاف وكذا {أو يخافوا أن ترد إيمان بعد إيمانهم واتقوا الله واسمعوا} قطع كاف وإن

[١/ ٢١٥]

<<  <   >  >>