ضل بعد إذ هدى والتمام على ما روينا عن نافع وأبي حاتم وأحمد بن موسى {كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران} وليس آخر الآية أيضًا تمام على قول الفراء لأنه يقدره وأمرنا أن نسلم وأن أقيموا وأن مردود اللام، قال: والعرب تقول أمرنا لنهتدي وأن نهدي وأن في موضع نصب بالأمر، قال أبو جعفر: وهذا مأخوذ من قول سيبويه، إلا أن قول سيبويه أصح في مذاهب العربية والمعنى عند سيبويه أن (أن) هي الناصبة للفعل تقول: جئت لتكرمني، فالمعنى: لأن تكرمني واستدل على ذلك بأن هذه اللام لا تقطع على الفعل لأنها لام الخفض فمعنى لنسلم: لأن نسلم، ثم عطف عليه وأن أقيموا معطوف على الهدى لأن الهدى أن يهتدوا والذي بمعنى: الذين، فعلى هذه الأقوال لا يكون {لنسلم لرب العالمين} تمامًا ولا كافيًا، {وأن أقيموا الصلاة واتقوه} قطع كاف إذا لم يعطف على الهاء {ويوم يقول كن فيكون} وجعلت المعنى: واذكروا وخلق يوم يقول {وهو الذي إليه تحشرون} مثل: واتقوه في القطع {وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق} قطع كاف وإن قدرته بمعنى (واذكر يوم يقول كن) قطع كاف وكذا (فيكون) إن جعلت المعنى فيكون ما أراد جل وعز من حياة وموت أو فيكون الصور على قول الفراء ويكون قوله مرفوعًا بالابتداء وإن كان مرفوعًا بـ يكون لم يقف على (فيكون) و (الحق) من نعت (قوله) فإن جعلت (يكون)