بمعنى يقع كان الوقف الكافي فيكون، الحق، وإن جعلت {يوم ينفخ في الصور} خبر يكون أو بدلا من (يوم يقول) لم يقف على (الحق) وإن جعلت (يوم ينفخ في) منصوبًا بقوله {وله الملك} وقفت على (الحق)(وله الملك) قطع صالح وإن جعلت يوم ينفخ بمعنى: اذكر يوم ينفخ في الصور قطع كاف إن جعلته بمعنى (هو عالم الغيب والشهادة) وإن جعلت {عالم الغيب} نعتًا للذي لم تقف على ما قبله وكذا إن رفعته بإضمار فعل كما تقول ضرب زيد عمرو لأنه متعلق بما قبله ومن قرأ بقراءة الحسن والأعمش وعاصم عالم الغيب بالخفض لم يقف على ما قبله لأنه خفضه على البدل من الهاء وكان قطعه {وهو الحكيم الخبير} وقدر ذلك، واذكر {إذ قال إبراهيم لأبيه} قطع كاف على قراءة الحسن وهي قراءة يعقوب لأنهما يقرءان {آزر} بالرفع ويكون التقدير: هو آزر، فإن جعلته نداء لم تقف على ما قبله.
وفيه خمس قراءات هذه أحدها، وفي قراءة أبي (وإذ قال إبرهيم لأبيه آزر) يا آزر فهذا مضموم على النداء وفي قراءة أكثر الناس (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر) بالنصب من غير تنوين ولا يقف على ما قبله أيضًا على هذه القراءة وفي رواية أبي حاتم أن ابن عباس قرأ (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ) بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وبالتنوين، و (تتخذ) بغير استفهام وفي قراءة غيره كما روى إلا في الهمزة الثانية فإنها مفتوحة وعلى