قال أبو جعفر: وأكثر العلماء على هذا إلا أنا روينا عن نافع {والنخل والزرع مختلفًا أكله} تم وهذا لا معنى له لأن الزيتون والرمان معطوف على ما قبله وروينا عنه {حمولة وفرشا} وسمعت علي بن سليمان يقول (ثمانية أزواج) منصوب بـ (كلوا) فعلى هذا يصح القطع على (وفرشا) ويصح أيضًا على قول الكسائي وهو أحد قولي الفراء أن يقف على (وفرشا) وعلى {إنه لكم عدو مبين} لأن الكسائي ينصب ثمانية بإضمار أنشأ وقال الفراء ينصبها بإضمار فعل، قال الأخفش {أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين} تمام وعلى قراءة عثمان بن عفان يجوز الوقف على ثمانية أزواج لأنه يقرأ {من الضأن اثنين ومن المعز اثنين} ويقول أبي حاتم يقول محمد بن جرير ويجعل ثمانية أزواج تبينًا لقوله (حمولة وفرشا) يقدره بدلا أي: ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين فهذه أربعة أزواج زوجان من الضأن وزوجان من المعز الذكر زوج الأنثى والأنثى زوج الذكر {قل ءالذكرين حرم} الذكر من الضأن والذكر من المعز، فإن قالوا حرم الذكرين فقد خالفوا ذلك لأنهم يحلون بعض الذكور وكذا إن قالوا الأنثيان وكذا إن قالوا حرم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين لأنهم يحلون ما ولدت {نبئوني