عباس حرمنا كل ذي ظفر الإبل والنعام وقال سعيد بن جبير: منهم الديك، قال مجاهد: الدراج والعصفور، قال قتادة: منهم البط وما أشبهه، وقال ابن يزيد: ذي الظفر الإبل فقط.
قال محمد بن جرير: الأول أولى بالصواب لعموم الآية.
{ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما} ليس بقطع كاف لأن ما بعده معطوف يبين ذلك الإعراب والتفسير وإن كان فيه إشكال وقد قيل إنه مما عابى به أحمد بن يحيى محمد بن يزيد فأجاب محمد بن يزيد يقول الكسائي قال {الحوايا} في موضع رفع نسق على الظهور أي: إلا ما حملت ظهورهما أو حملت الحوايا، والحوايا ما حوى واستدار كالمباعر والمرائض الوحدة حوايا وحاوية وحوية {أو ما اختلط بعظم} ما: في موضع نصب نسق على (ما) الأول، قال الفراء (ما اختلط بعظم) الإلية، قال ابن جريح وما اختلط بعظم الشحم الذي على عظم الإلية وزاد غيره وكذا ما كان من الشحم على العين. {ذلك جزيناهم ببغيهم} قطع صالح والتمام {وإنا لصادقون} أي في أنا حرمنا عليهم هذه الأشياء لأنهم كذبوا فقالوا لم يحرمها الله علينا وإنما حرمها إسرائيل على نفسه فاتبعناه ثم القطع على رؤوس الآيات إلى رأس الشعر {فلو شاء لهداكم