للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن نافع {لا يجليها لوقتها إلا هو} تم وكذا قال أحمد بن جعفر: قال يعقوب: ومن الوقف {كأنك حفي عنها} فهذا الوقف الكافي لأنه بلغني عن ابن عباس أنه قرأ كذلك حفى بها ولولا ذلك لكان الوقف كأنك حفى ثم الله عز قال عنها أي يسألونك عنها كأنك حفي.

قال أبو جعفر: في معناه قولان وعلى القولين جميعًا الوقف (كأنك حفي عنها) قال مجاهد: عالم بها وقال سعيد بن جبير كأنك حفي بهم، فعلى قول سعيد المعنى يسألونك عنها كأنك حفي بهم فعنها مؤخر سوايه التقديم وعلى قول مجاهد بغير تقديم ولا تأخير التمام بعده {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} وبعده {لقوم يؤمنون} {ليسكن إليها} وقف كاف، وكذا {لنكونن من الشاكرين}، {جعلا له شركاء فيما آتاهما} قطع تام على قول أبي مالك لأنه قال هذه منفصلة {فتعالى الله عما يشركون} يعني مشركي العرب {أيشركون ما لا يخلق شيئًا وهم يخلقون} ليس بتمام لأن {يستطيعون} معطوف على تخلقون وكذا {ولا يستطيعون لهم نصرا} لأن {ينصرون} معطوف على (يستطيعون).

[١/ ٢٦٨]

<<  <   >  >>