الآيات حسن إلى {ويصدون عن سبيل الله} فإنه تمام عند أحمد بن موسى.
{فبشرهم بعذاب أليم} ليس بتمام لأن المعنى: بعذاب أليم في ذلك اليوم، والتمام {فذوقوا ما كنتم تكنزون} والقطع الكافي عند أبي حاتم {ذلك الدين القيم} وعند نافع والأخفش {فلا تظلموا فيهن أنفسكم} قال أبو جعفر: الضمير الذي في (فيهن) اختلف العلماء فيه، فمن جعله يعود على الاثنى عشر وقف على (ذلك الدين القيم) في مذهب يعقوب، ومن جعله يعود على الأربعة وقف على (فيهن أنفسكم) وممن قال: هو يعود على الاثنى عشر ابن عباس ومقاتل بن حبان والضحاك، كما حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الله بن صالح: حدثن يمعاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) قال في كلهن، ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حرمًا، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم، وفي رواية حماد بن سلمة عن علي بن يزيد عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) في الكل، وكذا روى جويبر عن الضحاك، وقال مقاتل بن حبان: منهن أربعة حرم: المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة، (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) قال في الاثنى عشر، وروى سعيد بن جبير عن قتاده: إن الظلم في الأربعة الحرم أعظم خطيئة ووزرًا منه فيما