للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سواهن، وكان محمد بن جرير يختار هذا القول، أن يكون الضمير يعود على الحرم لقوله جل وعز (فيهن) ولو كان للاثنى عشر لكان (فيها)، كما قال جل وعز {منها} قال أبو جعفر: والذي قاله حسن لأنها اللغة الفصيحة، {واعلموا أن الله مع المتقين} قطع تام، {فيحلوا ما حرم الله} قطع كاف عند أبي حاتم {زين لهم سوء أعمالهم} قطع صالح، والتمام {والله لا يهدي القوم الكافرين} {أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة} قطع كاف، والتمام {إلا قليل} {ولا تضروه شيئا} قطع كاف، والتمام {والله على كل شيء قدير} {إن الله معنا} قطع كاف، {وجعل كلمة الذين كفروا السفلى} قطع تام على قراءة العامة لأنهم يقرأون {وكلمة الله هي العليا} وقرأ علقمة والحسن ويعقوب (وكلمة الله هي العليا) بالنصب، فعلى هذه القراءة الوقف على هي (العليا)، وزعم أبو حاتم: أن القراءة بالرفع حسن لأنك لو قلت: وجعل الله كلمة الله هي العليا ولم تكن في حسن (وجعل الله كلمته هي العليا)، ولذلك قرأت العامة بالرفع، وكذا كان مذهبه كمذهب أهل العلم: إن اجتماع العامة هو الحق، وإن في خلافه الطعن،

[١/ ٢٨٧]

<<  <   >  >>