أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا}، كل ضمير فيه مخالف لصاحبه وكيف يتكلم على هذا من غير علم، قال أبو جعفر: والأمر في هذا كما قال (لا تقم فيه أبدًا) وهو مسجد الضرار، قال محمد بن إسحاق: هو مسجد بني عوف عمرو بن عوف (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم، أحق أن تقوم فيه) هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، جاء بذلك التوقيف، قال أبو سعيد الخدري وسهل بن سعد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المسجد فقال: هو مسجدي هذا فيه رجال يحبون أن يتطهروا، مسجد قباء، كذا روى داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب (والله يحب المطهرين) قطع تام على ما تقدم، وكذا {والله لا يهدي القوم الظالمين}{إلا أن تقطع قلوبهم} قطع كاف، والتمام {والله عليم حكيم} قال أحمد بن موسى {في التوراة والإنجيل والقرآن} كاف {ومن أوفى بعهده من الله} قطع كاف، وكذا {بايعتم به}{وذلك هو الفوز العظيم} قطع حسن، والتقدير: هم {التائبون} وعلى قراءة ابن مسعود (التائبين) إن جعلته نصبًا على المدح، كان كالأول، وإن جعلته في موضع خفض نعتًا للمؤمنين لم تقف على ما قبله، وكان الوقف التام {وبشر المؤمنين} {من بعد ما تبين