قال يعقوب: ومن الوقف قول الله جل وعز {فأجمعوا أمركم} على قراءة من قرأ بالرفع {وشركاؤكم} أي وشركاؤكم فليجمعوا أمرهم، ومن قرأ (وشركاءكم) بالنصب أضمر: وادعوا شركاءكم، وفي قراءة أبي (وادعوا شركاءكم) فيما بلغني.
قال أبو جعفر (فأجمعوا أمركم) ليس بقطع كاف على قراءة من قرأ بالرفع أو بالنصب لأنه إذا رفع فإنما عطف على المضمر الذي في (فأجمعوا) وهي أيضًا قراءة شاذة رويت عن الحسن وهي مخالفة للمصحف الذي يقوم به الحجة، ومن قرأ وشركاءكم جعله مفعولا معه أو أضمر وادعوا.
وقال محمد بن يزيد: هو معطوف على المعنى لأن معنى أجمعوا واحد، قال أبو جعفر: فمن هذه الجهات كلها لا يتم القطع على ما قبل وشركاءكم، والتمام {ولا تنظرون} تم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى قوله (قال موسى ما جئتم به السحر).
قال يعقوب: ومن الوقف قول الله جل وعز {قال موسى ما جئتم به السحر} فهذا كاف، ومن الوقف قال أبو جعفر: وقول مجاهد وأبي عمر والسحر فالقطع على هذه القراءة (قال موسى ما جئتم به) والمعنى: أي شيء جئتم به، ثم ابتدأ هو السحر وعلى القراءة الأولى الذي جئتم به السحر مبتدأ أو خبره.
قال أبو جعفر: فإن قيل كلام العرب في مثل هذا بغير ألف ولام