{ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك} بالنصب والرفع فإنه كاف {إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح} وقف عند أبي حاتم واحتج لما روى من أن لوطًا صلى الله عليه وسلم قال لهم لا تؤخروهم إلى الصبح فقالوا {أليس الصبح بقريب}.
{حجارة من سجيل منضود} تمام عند الأخفش وأبي عبد الله ونافع وغلطوا في ذلك لأن {مسومة} نعت لحجارة فلا يتم الكلام من قبل أن يؤتي به، والتمام عند أبي حاتم {مسومة عند ربك} وعند غيره {وما هي من الظالمين ببعيد} والقطع على رؤوس الآيات صالح إلى {قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا}، قال يعقوب: فهذا الوقف الكافي وغلط في هذا لأن بعض الكلام متصل ببعض والمعنى عند الفراء أو نترك أن نفعل في أموالنا ما نشاء وله فيه قول آخر على قول من قال الأمر كالنهي فيكون المعنى أو تنهانا أن نفعل في أموالنا ما نشاء وشبهه بقولهم أضربك أن تسيء أي أنهاك أن تسيء.
{إنك لأنت الحليم الرشيد} قطع تام وأهل التفسير يقولون هذا على التهزئ وحقيقة المعنى والله أعلم إنك لأنت الحليم الرشيد عند نفسك، والوقف بعد هذا عند أبي حاتم {ورزقني منه رزقًا حسنا} وفي الكلام حذف أي ورزقني منه رزقًا حسنًا