وكذا {فبشرناه بغلام حليم} وقد ذكر يعقوب القراءة بالنصب وزعم أن تفسيرها وبشرناها بيعقوب قال وهذا تفسير مظلم.
قال أبو جعفر: الذي تأوله أبو حاتم ويعقوب غلط عند الحذاق من أهل العربية، لا يجوز عندهم مررت بزيد ومن بعده عمرو ولضعف الخافض ولكن إن قرأت يعقوب بالفتح جاز أن تقف على فبشرناها بإسحاق ويكون قطعًا صالحًا والتقدير فيه ووهبنا له يعقوب فيكون هذا جائز في العربية كما قال:
جئني بمثل بني بدر لقومهم = أو مثل أسرة منظور بن سيار
أو عامر بن طفيل في مركبه = أو حارثًا يوم نادى القوم يا حار
والقطع التام {ومن وراء إسحاق يعقوب}، {إن هذا لشيء عجيب} قطع كاف والوقف بعده عند أبي حاتم {قالوا أتعجبين من أمر الله} والتمام {إنه حميد مجيد}.
قال أبو حاتم {يجادلنا في قوم لوط} تمام ورأس آية {إن إبراهيم لحليم أواه منيب} قطع تام وكذا {وإنهم أتيهم عذاب غير مردود} ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى