وإن جعلتها استفهامًا وقدرت المعنى أي شيء نبغي {وهذه بضاعتنا} لم يكن كافيًا وكان الكافي في ذلك {كيل يسير} والكافي بعده {إلا أن يحاط بكم} ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى {قد أخذ عليكم موثقًا من الله} فإنه كاف إن جعلت (ما) زائدة للتوكيد أو مصدرًا وإن جعلتها معطوفة في موضع نصب على إن وقف على {أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين} وكان هذا كافيًا وليس بتمام لأن ما بعده متصل به والتمام {وإنا لصادقون}.
قال الأخفش {فصبر جميل} هو تام، ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى {إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله} عن نافع ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى {قد من الله علينا} عن نافع تم، ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى {لا تثريب عليكم اليوم} فإن الأخفش زعم أن هاهنا القطع قال: ثم قال {اليوم يغفر الله لكم} على الدعاء.
وفيما روينا عن نافع قال (لا تثريب عليكم اليوم) تم وتابعه على هذا محمد بن عيسى وأحمد بن جعفر قال {لا تثريب