يقول هو أساطير الأولين ومنهم من يقول هو كهانة فأنزل الله جل وعز لهم خزي وأنزل {وقل إني أنا النذير المبين}{كما أنزلنا على المقتسمين} إني أنذرتكم كما نزل على المقتسمين فالتقدير على هذا أنذركم عذابًا مثل العذاب الذي نزل على المقتسمين فعلى هذا (وقل إني أنا النذير المبين) ليس بوقف.
وسمى السدي هؤلاء المقتسمين الذين كثر أذاهم للنبي صلى الله عليه وسلم فعجل الله لهم العقوبة وحذر قريشا مثل ما نزل بهم قال هم: الأسود بن عبد يغوت والأسود بن المطلب والعاص بن وائل والحارث بن قيس بن العياطل والوليد بن المغيرة، والتقدير على قول ابن عباس والحسن ومجاهد {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}{كما أنزلنا على المقتسمين} وليس هذا بتمام أيضًا لأن (الذين) من نعت المقتسمين والتمام عند أبي حاتم {الذين جعلوا القرآن عضين} وهو كاف عند غيره لأن بعده تهديدًا لهم {فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون} قطع كاف وكذا {وأعرض عن المشركين} وزعم العباس بن الفضل أن الوقف الكافي {إنا كفيناك المستهزئين} قال أبو جعفر: وهذا غلط لأن الذين نعت للمستهزئين والتمام عند أبي حاتم