الخزي اليوم والسوء على الكافرين} ليس بتمام لأن (الذين) نعت للكافرين، والتمام عند الأخفش {ما كنا نعمل من سوء} وهو قول أبي حاتم وأحمد بن جعفر وعن نافع (ما كنا نعمل من سوء بلى) ثم قال أبو جعفر: والأول أولى لأنه قد انقضى كلامهم وتم، ثم قال الله جل وعز ردًا عليهم {بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون} أي بل علمتم {فلبئس مثوى المتكبرين} قطع تام.
قال يعقوب: ومن الوقف {وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا} تمام عند الأخفش وكاف عند أبي حاتم وكذا عنده {للذين أحصنوا في هذه الدنيا حسنة} وكذا عنده {الآخرة خير}.
وأما {ولنعم دار المتقين} فهو قطع كاف إن قطعت ما بعده منه فقلت {جنات عدن} مرفوعة بالابتداء وخبره {يدخلونها}، وإن قلت جنات عدن مرفوعة بالابتداء ينوي بها التقديم لم يقف على المتقين وكذا إن قلت جنات عدن مرفوعة بنعم دار لم يقف أيضًا على المتقين هذا قول محمد بن سعدان إذا قلت نعم الرجل زيد رفع زيدًا بنعم الرجل وإن رفعت جنات بإضمار مبتدأ صلح الوقوف على المتقين {كذلك يجزي الله المتقين}