قال أبو جعفر: ويجوز الوقوف على قول أبي إسحاق عند {ويقولون سبعة} لأن (الواو) إنما جيء بها عنده هاهنا لتدل على أن ثامنهم كلبهم.
قال يعقوب: ومن الوقف {ما يعلمهم إلا قليل} ثم قال الله جل وعز {فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا}{إلا أن يشاء الله} كاف، على قول من جعل الأمر خلاف النهي {وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا} قطع تام.
قال أحمد بن موسى:{ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة} تمام، ثم قال الله جل وعز {سنين}.
قال أبو جعفر: وهذا غلط في قول النحويين، لأن قول الكسائي والفراء أن المعنى ولبثوا في كهفهم سنين ثلاث مائة، وعلى قول البصريين أن (سنين) بدل من (ثلاث) أو من (مائة) لأن مائة بمعنى مئين، وعلى قول من قال أن المعنى ويقولون لبثوا في كفهم هذا الوقف على {وازدادوا تسعا} ولا يتم على هذا القول الوقف على (رشدا) والقول بأن التمام (رشدا) أولى، ويكون هذا إخبارًا من الله جل وعز حقيقة ما لبثوا، فهذا أبلغ في الفائدة على أنهم مخالفون أيضًا لهذا عند أنفسهم ويزعمون أن في التوراة أن أهل الكهف أقاموا ثلاث مائة وعشرين سنة وإن كان هذا غير مبدل وكانوا