عرفوا في التوراة أنهم يلبثون ثلاث مائة وعشرين سنة، لأنه قد روى أن أصحاب الكهف كانوا بعد عيسى، على أن القتبي قد ذكر أن أصحاب الكهف كانوا قبل عيسى، فليس ما أنزله الله جل وعز مخالف له، لأنهم إن كانوا أقاموا ثلاث مائة وعشرين سنة فثلاث مائة وتسع داخلة فيها، وليس هذا ناقضًا لذلك، ولم يقل الله عز وجل لم يلبثوا إلا هذا، وأيضًا قال: سنين العرب مخالفة لسنينهم، فيجوز أن يكون ثلاث مائة وتسع كثلاث مائة وعشرين، والتمام على القولين جميعًا (وازدادوا تسعا).
{أبصر به وأسمع} قطع كاف، والتمام {ولا يشرك في حكمه أحدا}{لا مبدل لكلماته} كاف، والتمام {ولن تجد من دونه ملتحدا} وكذا {وكان أمره فرطا}{ومن شاء فليكفر} عن نافع تم، وخولف في هذا لأنه تهديد وما بعده يدل عليه وهو {إنا اعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها} كاف، والتمام {بئس الشراب} وأتم منه {وساءت مرتفقا}.
{إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا} تام، إن قدرت خبر (إن) في إنا وما بعدها وإن جعلت خبر (إن) {أولئك لهم