هين}، فإن أبا حاتم زعم أنه تمام وزعم أنه {ولنجعله} لام قسم أي ولنجعلنه، فقال أبو جعفر: ورأيت أبا الحسن بن كيسان يخطئه في مثل هذا أو يستقبح قوله فيه لأن لام كي قد نصبت ما بعدها ولا نون فيها للقسم وإن فيها مضمرة عند الخليل وسيبويه وأصلها لام الجر هذا حقيقتها.
والوقف الكافي {ورحمة منا} والتمام {وكان أمرًا مقضيا} ثم القطع على رؤوس الآيات صالح إلى {فأشارت إليه} فإنه كاف والتمام {قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا}.
قال أحمد بن موسى:{وجعلني مباركًا أينما كنت} تمام، قال أبو جعفر: وهذا ليس بتمام ولا كاف على قراءة الجماعة.
{وبرًا بوالدتي} معطوف على (مباركًا) فلا يتم القطع على ما قبله إلا على قراءة من قرأ (وبر بوالدتي).
فعلى هذه القراءة يحسن القطع على (وجعلني مباركًا أينما كنت) ثم يبتدئ (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي) فيكون هذا أيضًا كافيًا.
والتمام {ولم يجعلني جبارًا شقيا} وأتم منه {والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا}.