قال يعقوب: ومن الوقف قول الله جل وعز {ذلك عيسى بن مريم} أي ذلك قول الحق، قال أبو جعفر: على قول الكسائي ليس هذا بكاف لأنه قال {قول الحق} بدل من عيسى ولا يمنع ما قال يعقوب يكون ذلك عيسى بن مريم كلامًا كافيًا أي ذلك المذكور والمتواضع لله جل وعز الذي أخبر بما أوصاه الله به عيسى بن مريم، ثم قال جل وعز (قول الحق) أي هذا الكلام قول الحق لا ما تدعونه على عيسى صلى الله عليه وسلم.
قال أبو حاتم: ومن قرأ قول الحق فالوقف (ذلك عيسى بن مريم) وقد خولف أبو حاتم في هذا لأن قول الحق مصدر قد عمل فيه ما قبله، والكافي بإجماع {الذي فيه يمترون} والتمام عند نافع {ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه} هذا كاف عند أبي حاتم.
قال يعقوب: ومن الوقف قول الله جل وعز {إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون} ثم قال مبتدأ مخبرًا {وإن الله ربي وربكم}(بكسر) على الابتداء ومن قرأ (وإن الله) ففتح عطفه أي وأوصاني بالصلاة والزكاة وبأن الله ربي وربكم. قال أبو جعفر: إذا كسر فالقول كما قال، وإذا فتح فقوله كقول