فهذا ردع وزجر، وهي عند أبي حاتم هاهنا مبتدأ لا بمعنى إلا وإذا تدبرت ما في القرآن من (كلا) استتب على قول الخليل وحسن وتبين لك معناه فيما يحسن الوقوف فيه على (كلا) لأنه رد لكلام متقدم.
قوله جل وعز {أم اتخذ عند الرحمن عهدا} وكذا {واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزًا كلا} وكذا {لعلي أعمل صالحًا فيما تركت كلا} وكذا {ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون قال كلا} لأن المعنى ليس الأمر كذا.
ومثله {قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا} أي لا يدركونكم وكذا {ومن في الأرض جميعًا ثم ينجيه كلا} تمام لأن المعنى لا يكون ما يرد، وكذا {أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم كلا} وكذا {أن يؤتى صحفًا منشرة كلا}.
وأما {يقول الإنسان يومئذ أين المفر كلا}(الوقوف) عليها صالح والأحسن أن يقف على (المفر) ثم يبتدئ {كلا لا