وقد اختلف في المعنى، فمن النحويين من يقول الواو مقحمة وهذا مردود عند الحذاق منهم لأن ما يفيد معنى لا يكون زائدًا، وقال أبو اسحاق الفرقان الترواة لأن فيها الفرق بين الحلال والحرام، وقال ابن زيد الفرقان الفرق بين الحلال والحرام، وكان محمد بن جرير يختار هذا القول وأن يكون المعنى ولقد آتينا موسى الفرق بين الحلال والحرام والتوراة ويكون {وضياء} للتوراة {وذكرا} معطوف عليه {للمتقين} ليس بتمام لأن {الذين} من نعتهم.
والتمام {وهم من الساعة مشفقون} والكافي بعده {وهذا ذكر مبارك أنزلناه} والتمام {أفأنتم له منكرون}{وكنا به عالمين} ليس بتمام عند أبي إسحاق والمعنى {ولقد آتينا إبراهيم رشده} في هذا الوقت يعني أن {إذ} متعلقة بما قبلها والتمام التي أنتم لها عاكفون.
ثم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى {قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن} فإن أبا عبد لله قال هو تمام وقال غيره التمام {بعد أن تولوا مدبرين} وكذا {لعلهم