للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على قول البصريين لأن التقدير عندهم ولأن من قال في الكلام فعل محذوف أي واعلموا أن كان عليم عنده كافيًا والتمام " فاتقون " وعن نافع " فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون " قطع حسن وكذا " حتى حين ".

قال أبو حاتم: لا يجوز الوقف على " أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين " حتى يتكلم بقوله جل وعز " نسارع لهم في الخيرات " وأنكر على من قال يبتدي بالسبع الخامس ابتداء حسنا فيقول نسارع لهم في الخيرات قال حتى جعلوا كأنه ضرب من الفأل وأنكر هذا فيما زعم لأن أيحسبون يتعدى إلى مفعولين وزعم أن نسارع لهم في الخيرات المفعول الثاني، قال أبو جعفر: وهذا من قبيح الغلط على مذهب الخليل وسيبويه ثم تابعهما النحويون على ذلك كوفيهم وبصريهم إلا شيئا حكاه لنا على بن سليمان عن محمد بن يزيد وهو أيضا مخالف لقول أبي حاتم أن " أن " إذا وقعت بعد حسب وأخواته لم تحتج حسب حسب إلى مفعول ثاني قال الله جل وعز " يحسب أن ماله أخلده " وهو في القرآن كثير فقوله جل وعز " أيحسبون أن ما نمدهم به من مال وبنين " قد نابت أن عن المفعولين.

<<  <   >  >>