ومذهب الكسائي أن إنما ها هنا حرف واحد فيجب أن يكون الوقف عنده من مال وبنين ومذهب أبي إسحاق أن إنما حرفان وما عنده بمعنى الذي وخبر أن عنده محذوف والمعنى أيحسبون أن الذي نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات أي يحسبون أنا نجعله لهم ثوابا وليس كذلك إنما هو استدراج ومحنة، فالتمام على قوله " نسارع لهم في الخيرات " وأتم منه " بل لا يشعرون".
قال أبو حاتم " إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون " لا تمام فيه حتى " وهم لها سابقون " إلا وسعها " قطع كاف وكذا رؤوس الآيات بعده إلى " مستكبرين " فإنه وقف عند أبي حاتم وهو صحيح على قول أهل التأويل كما روى ابن عباس " مستكبرين به " أي بالبيت وقال الحسن: به يجزي وقال أبو جعفر: فيبتدي به أي بالبيت العتيق تهجرون أنبيائي أو تهزؤن.
وقال العباس بن الفضل: الكافي مستكبرين به، وقال غيره التمام " سامرا تهجرون " والقطع على رؤوس الآيات كاف إلى " آم يقولون به جنة " فإنه كاف أيضا، ثم القطع على رؤوس الآيات كاف إلى " لفسدت السموات والأرض ومن فيهن " ثم القطع