جواب لولا محذوفا وهو كاف على قول الكسائي لأن المعنى عنده ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكوتم وحذف هذا لدلالة الثاني عليه، ومن قال " ما زكى منكم " جواب الأول والثانية لم يقف حتى يأتي بالثانية " فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر " عن نافع تم والتمام عند أبي حاتم " ولكن الله يزكي من يشاء " وعند غيره " والله سميع عليم " لأن المعنى والله سميع عليم بما تلقونه بألسنتكم وتقولونه بأفواهكم عليم به حتى يجازيكم عليه.
قال أبو حاتم: ومن الكافي " ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله " قال: ومنه " وليعفوا وليصفحوا " ومنه " ألا تحبون أن يغفر الله لكم " قال غيره التمام " والله غفور رحيم".
" لعنوا في الدنيا والآخرة " ليس بتمام لأن المعنى لهم اللعنة " ولهم عذاب عظيم " وليس " عظيم " أيضا بتمام لأن التقدير ولهم عذاب ذلك اليوم.
" بما كانوا يعملون " ليس بتمام إن جعلت " يومئذ " بدلا من الأول إلا أن تنصبه بـ " يوفيهم " والتمام " هو الحق