واجبة إذا سألها العبد، الضحاك قال: فكاتبوهم عزمة وقال عطاء فكاتبوهم ما أراه إلا واجبًا، ومن قال ليس بواجب عليه أن يكاتبه ولا يعطيه شيئا ولكنه يستحب ذلك، لم يقف على " إن علمتم فيهم خيرا" لأن الثاني عنده مثل الأول وهذا قول سفيان الثوري وهو قول مالك بن أنس إلا أنه قال استحب أن يسقط عنه شيئا من آخر نجومه.
قال أبو جعفر: فالقطع على هذا " وآتوهم من مال اله الذي آتاكم "" إن أردن تحصنا " قطع كاف والتمام " من بعد إكرامهن غفور رحيم " وكذا " موعظة للمتقين".
فأما " الله نور السموات والأرض" ومن الناس من يميل إلى هذا لأن نور المؤمن بالتمثيل أشبه ومع هذا فإنه عن جماعة من أهل التأويل منهم أبي بن كعب قال: بدأ الله جل وعز بذكر نوره فقال " الله نور السموات والأرض " ثم ذكر نور المؤمن فقال" مثل نوره " ونور المؤمن القرآن والإيمان.
وقرأ عبد الله بن مسعود: مثل نور المؤمن كمشكاة فيها مصباح، وهذه قراءة على التفسير وممن قال الضمير للمؤمنين سعيد بن جبير وعطاء والضحاك، ومن قال المعنى مثل نور الله فالوقف عنده " فيها مصباح " وممن قال هذا كعب الأحبار قال مثل نور الله ونور محمد صلى الله عليه وسلم وقال غيره نور الله القرآن كما روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس مثل نوره قال مثل