ليس بكاف لأن ما بعده متصل به والكافي {أو تكون له جنة يأكل منها} والتمام {وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا} وكذا {فلا يستطيعون سبيلا}{جعل لك خيرًا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار} كاف على قراءة مجاهد وأهل الشام وكذا يروى عن عاصم {ويجعل لك قصورًا}.
ومن قرأ {ويجعل لك قصورًا} فجعله في موضع رفع إلا أنه أدغم فوقفه كما تقدم، وإن جعله في موضع جزم فوقفه الكافي {ويجعل لك قصورا} إذا كانت {بل} عنده يقع بعد الإيجاب وهو قول البصريين، وإن جعل بل تكون عنده إلا بعد نفي وهو قول الكوفيين لم يكفه الوقف على قصورا لأنه حذف ما يدل عليه ما قبل بل والتقدير عنده لم يكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يأكل الطعام ويمشى في الأسواق وإنما كذبوه لأنهم لا يؤمنون بالميعاد فقال {بل كذبوا بالساعة} فهذا كاف {وإعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا} ليس بتمام لأن {إذا رأتهم} نعت سعير وإن كان سعير مذكر حمل على معنى النار إلا أن تقطع إذا مما قبلها فيكفي الوقف على سعير وكذا {سمعوا لها تغيظًا وزفيرا}، {دعوا